كسارة البندق والملك الفأر The Nutcracker and the Mouse King قصة لإرنست ثيودور هوفمان كتبت عام 1816م ، تحكي قصة دمية الكريسماس المفضلة للطفلة كلارا التي أصبحت حية ناطقة وبعد أن تمكنت من هزيمة الفأر الشرير أخذت كلارا بعيدًا إلى مملكة سحرية تسكنها الدمى ، تم إعادة قص الحكاية بواسطة أليكساندر دوما عام 1844م ، كما تم تحويلها إلى مسلسل إذاعي مكون من أربعة حلقات لبريان سيبلي
نبذة عن الكاتب : إرنست ثيودور هوفمان هو مؤلف الخيال والرعب القوطي ومحامي وملحن وناقد موسيقي روسي ولد عام 1776م ، تم تحويل قصصه إلى الأوبرا بعنوان حكايات هوفمان ، من أعماله إكسير الشر والبرغوث الحاكم والرجل الرملي ، توفي عام 1822م
أحداث القصة
في الرابع والعشرين من ديسمبر كان منزل آل ستالبام يستعد للكريسماس ، وكان الطفلين فريتز وكلارا يتساءلان أي هدية سيتلقيان هذه السنة من عرابهم دروسلماير ، وحلمت كلارا بالهدايا كالحديقة وبحيرة البجع بينما أفصح فريتز عن حبه لهدايا والديه أكثر لأنه يستطيع أن يلعب بهم أما هدايا العراب غالبًا ما تُمنَع عن الأطفال حتى لا يكسروها
وفي المساء وأثناء فرز الهدايا لمحت كلارا كسارة البندق وهي دميةعلى شكل رجل ، قبيحة تستخدم لكسر البندق ، سُرَّت بها الفتاة ، ولكن فريتز كسر اثنين من أسنان دمية كسارة البندق أثناء محاولته لكسر بندقة صلبة ومن ثم بدأت كلارا بالاعتناء بها
وفي آخر الليلة وضع الأطفال ألعابهم في الخزانة الزجاجية ثم شهدت كلارا معركة بين الملك الفأر ذي سبعة رؤوس وجيش تقوده كسارة البندق ، واستسلمت الدمى تحت انقضاض الفئران وعندما اتجه الفأر الملك إلى أسر دمية كسارة البندق ألقت كلارا حذاءها عليه ، ثم أغمي عليها على الباب الزجاجي للخزانة مما سبب إصابة لذراعها
وفي اليوم التالي استيقظت كلارا في سريرها بضمادة على ذراعها وحاولت إخبار والديها عن المعركة بين كسارة البندق والفأر الملك لكنهما لم يصدقاها ، ثم حضر إليهم العراب وأخبرهما قصة الجوزة الصلبة وكسارة البندق وكيف اتخذت تلك الهيئة : كان للملك والملكة ابنة أميرة جميلة تدعى بيرليبات ، وذات يوم غضب الملك من ملكة الفئران التي تدعى ماوسرينكس لإفساد عشائه ، فأمر مخترع البلاط أن يصنع مصيدة لملكة الفئران وأطفالها
فغضبت ملكة الفئران وقررت أن تنتقم منه بأن حولت جمال ابنته بيرليبات إلى قبح فمنحتها رأسًا ضخمًا وفمًا عريضًا ولحية قطنية وأصبح مظهرها يشبه مظهر كسارة البندق
غضب الملك من مخترع البلاط وأعطاه مهلة أربعة أسابيع ليجد علاجًا ، ولكنه لم يجد علاجًا في النهاية فذهب إلى صديقه منجم البلاط ، فقرآ البرج الفلكي الخاص بالأميرة وأخبرا الملك أن الطريقة الوحيدة لعلاجها أن تأكل ثمرة بندق بعد أن يحطمها ويسلمها إياها رجل لم يحلِق قط أو يرتدي أحذية في حياته ، ويجب أن يسلمها النواة بدون أن يفتح عينيه وبخطو سبع خطوات للخلف بدون أن يتعثر
فأرسل الملك مخترع البلاط برفقة المنجم ليبحثا عن الرجل وثمرة البندق حاكمًا عليهم بالموت حتى يجدا الرجل والبندقة ، وارتحل الرجلان لسنوات دون أن يجدا شيئًا ، إلى أن عادا سرا إلى موطنهم في نومربيرج ليجدا البندقة في حوزة ابن أخى مخترع البلاط الذي يعمل صانع دمى
كان حتى ذلك الوقت ، قد كسر كثير من الأمراء أسنانهم أثناء محاولتهم لتحطيم البندق ، وكان قد أعلن الملك أنه سيزوج ابنته لمن ينجح في الامر ، تقدم ابن أخ مخترع البلاط ، فكسر البندقة وأكلتها الأميرة فعادت امرأة جميلة مرة أخرى
لكن لم يتمكن الشاب من إكمال الطقس لأن ملكة الفئران ماوسرينكس سقطت تحت قدميه ، فقد قُتِلت الفأرة بعدما أصابت اللعنة الشاب فتحول هو إلى كسارة بندق ، وعندما رأت الأميرة القبح الذي أصبح عليه رفضت ان تتزوجه وطردته خارج القلعة ، ولكن تنبأ المنجم أن كسارة البندق ستعود أميرًا وستزول قباحته وستقع فتاة جميلة في حبه إذا تمكن من الفوز على الملك الفأر
وبينما كانت كلارا تتعافى من جرح ذراعها ، بدأت تسمع الفأر الملك يهمس إليها في منتصف الليل مهددًا إياها أن يقرض كسارة البندق ويحطمها لقطع إذا لم تعطه كلارا الحلوى والدمى ، ولتحمى كلارا كسارة البندق أعطت الفأر ما طلب ، لكنه بدأ يطلب الكثير والكثير مما لن تستطيع هي تقديمه له
وهنا أصبحت كسارة البندق حية ووعدت أن تعتني بكل شيء إذا تمكنت من الحصول على سيف فطلبت كلارا من أخيها فرينز سيفًا فأعطاها واحدًا من سيوف الدمى الحربية الخاصة به
وفي الليل عادت كسارة البندق إلى كلارا حاملة سيفًا داميًا وشمعة وسبعة تيجان ذهبية ، وبعد أن منحتها الجوائز قادتها إلى مملكة الدمي ، وهناك رأت كلارا أشياء عجيبة ثم نامت في قصر كسارة البندق وتم جلبها إلى منزلها مرة أخرى
حاولت أن تخبر والدتها بما حدث لكن لم يصدقها أحد مرة أخرى ، ومنعها والداها من الحديث عن الأحلام مرة أخرى
وجلست كلارا أمام خزانة الدمى ناظرة إلى كسارة البندق تفكر في كل العجائب التي حدثت وأقسمت لكسارة البندق أنها إذا كانت بالفعل شخصًا حقيقًا فإنها ستحبه مهما كان شكله قبيحًا ولن تفعل مثلما فعلت بيرليبات
ثم حدثت فرقعة وأغمي عليها وسقطت من على الكرسي ، ورأت اللعنة وهي تتحول عن الشاب فقد كسرت اللعنة وعاد لمظهره البشري ، ثم طلب منها الزواج وأخذها معه إلى مملكة الدمى حيث تزوجته وتم تتويجها ملكة هناك